كتب : ربيع زهران
حزن كثيراً، وغضب وعبر عن غضبه، ثم بكى وندب حظه، ووسط تلك الأزمة جاءت من بعيد وبشرته أن الخير قادم.
نعم، أنا سأتحدث وفق معتقداتنا العربية في هذه المادة، وسأتحدث عن تلك الفراشة التي ساندت كريستيانو رونالدو، لاعب المنتخب البرتغالي، بعد تعرضه لإصابة قوية في لقاء منتخب بلاده مع المنتخب الفرنسي في نهائي يورو 2016، ما أجبرته على مغادرة أرض الملعب.
فالفراشات من أجمل المخلوقات، ولها ألوان كثيرة وجذابة، وتتنقل بين الزهور والورود بحثاً عن غذائها، ورؤية الفرشة تريح النفس وتبشر بخير، وفقاً لتفسير الكثير من الشعوب والأديان.
وللفراشة في مجتمعنا العربي مكانة خاصة، فهي فأل خير، ورؤيتها تعطي الطمأنينة، وتبعد الشر، وتواجدها في البيت يعني أن خبراً جديداً سيأتي، ورؤيتها في المنام تعني أن الخير قادم.
وعندما بكى رونالدو بعد إصابته، جاءت تلك الفراشة ووقفت على وجهه، وبشرته بلقب البطولة وفقاً لمعتقداتنا العربية عن الفراشة، وفعلت الفراشات ذات الشيء مع فرناندو سانتوس مدرب المنتخب البرتغالي، وريكاردو كواريزما زميل رونالدو.
كما تواجدت الفراشات بشكلٍ كثيف في ستاد ملعب فرنسا، لتبشر الجميع أن خبراً جديداً قادم للجميع، وهو فوز المنتخب البرتغالي بلقب البطولة لأول مرة في تاريخه، وخبر فوز فرنسا بلقب البطولة ليس بجديد فقد نشرت أخبار سابقة عن فوزها بذات اللقب مرتين عامي 1984 و2000.
في النهاية، فرح أعداء كريستيانو رونالدو، بعد إصابته، وجاءت تلك الفراشة لتقول لهم، من يضحك أخيراً يضحك كثيراً، وضحك رونالدو بعد بكائه.